abn marmena
عضــــــــــــــــــــــو
 |  موضوع: البابا كيرلس الأول البابا الـ 24  الثلاثاء يونيو 29, 2010 2:52 pm | |
| البابا كيرلس الأول البابا الـ 24
"كيرلس الكبير" وأيضًا "كيرلس عامود الدين" وايضاُ " مصباح الكنيسة الأرثوذكسية "
* نشأته الأولى : وُلد كيرلس ما بين سنتى 375 و380م ، ونال قسطًا وافرًا من العلوم الكلاسيكية واللاهوتية حيث كانت الإسكندرية مركزًا عظيمًا للتعليم. هذا بجانب ما تمتع به من تعاليم على يدى خاله البابا ثاؤفيلس البابا الـ 23 الذى ألحقه بالمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية لدراسة العلوم الفلسفية التى تعينه على الدفاع عن المسيحية ضد الهراطقة والمبتدعين ، فتمكن من دراسة جميع العلوم الدينية والفلسفية ، وتهذب بكل العناية الفائقة منذ الصغر وحتى تخـرجه ، فشـبّ عـلى معرفة العلوم الدينية والشغف بقراءة الكتب
المقدسة وأقوال الآباء وسيرهم، كما كان يمتلك موهبة حفظ الألحان الكنسية وترديدها.
* فى برية الإسقيط بعد ذلك أرسله خاله البابا ثاؤفيلس البابا الـ 23 إلى البرية فى جبل النطرون إلى دير أبى مقار، حتى يتتلمذ على يد الأنبا سيرابيون الحكيم تلميذ الأنبا مقاريوس الذى أوصاه بأن يقوم بتهذيبه بكل العلوم الكنسية والنسكية. ومكث معه خمس سنوات فى جبل نتريا، تمكن خلالها من التهام كتب الكنيسة وأجاد بإتقان كل علوم الكنيسة، وأعطاه الرب نعمة وفهمًا عجيبًا حتى كان إذا قرأ كتابًا مرة واحدة حفظه عن ظهر قلب.
* سيامته شماسًا ثم قسًا : بعد كل هذه الدراسات عاد إلى الإسكندرية حيث خاله الذى امتدح نبوغه العظيم المبكّر، ثم سامه شمّاسًا . ثم سامه بعد ذلك قسًا، وكلّفه بالقيام بالوعظ رغم صغر سنه، فحاز إعجاب السامعين ونال رضى جميع الكهنة والعلماء فى جيله، حيث برع فى فهم الأسفار المقدسة وشرحها بطريقة عجيبة .
* سيامته بطريركًا :
بعد نياحة البابا ثيؤفيلس فى 18 بابة سنة 129 ش ، أجمع الإكليروس على انتخاب القس كيرلس ليخلفه على العرش. أجمع الكل على تتويجه بطريركًا بعد يومين فقط من نياحة خاله، فجلس على الكرسى فى 21 بابة سنة 129ش الموافق 18 أكتوبر سنة 412م فى عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير.
* الدفاع عن الإيمان المستقيم :
ارتبط اسم القديس كيرلس أبديًّا بالصراع الثانى العظيم فى اللاهوتيات الخاصة بالسيد المسيح، قاد إلى عقد المجمع المسكونى الثانى فى أفسس عام 431، وإدانة نسطور بطريرك القسطنطينية. ويعتبر أحد الأباء البارزين ولاهوتى الكنيسة، ونُدين له أكثر من أى لاهوتى آخر. لذلك ارتبط اسم البابا كيرلس الإسكندرى بالدفاع عن الإيمان المستقيم، وقد واجه المشكلات الهامة التالية:
1ـ كتابات يوليانوس الجاحد: الذى وضع ثلاثة كتب ضد المسيحية "ضد الجليليين" طعن فيها فى ألوهية السيد المسيح وشكّك فى أقواله وتعاليمه ومعجزاته. فقام البابا كيرلس بالرد على هذه الأقوال وفنّدها كلها، وذلك فى ثلاثين كتابًا حرّرها سنة 433م،
2ـ أتباع نوفاتيوس الهرطوقى قس كنيسة روما الذى كان يرفض توبة من جحد الإيمان أثناء الاضطهادات .
3ـ ثورة اليهود على المسيحيين حين رأوا انتشار المسيحية السريع .
4ـ وكانت أهم مشكلة واجهها البابا كيرلس كانت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية.
* مجمع أفس عام 431م :
لم يرتدع نسطور من الرسائل التى ارسلها له البابا كيرلس الاول والتى كانت اخرها الرسالة التى تحوى أثنى عشر بنداً وكل بند يشمل قضية وحرم لذلك سميت هذه الرسالة فيما بعد " بالرحرومات الاثنى عشر " ، بعد ذلك أنقسمت الكنيسة الى قسمين : الأول يضم كنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى وهذه الكنائس أيّدت البابا كيرلس فى رأيه، والثانى يضم كنيستى إنطاكية والقسطنطينية التى هى كرسى نسطور. وبسبب الانقسام طلب البابا كيرلس من الإمبراطور ثيؤدوسيوس أن يجمع مجمعًا لدراسة الأمر، فاستجاب الإمبراطور لطلب البابا وأرسل لجميع الأساقفة بما فيهم نسطور لكى يجتمعوا فى أفسس، وكان اجتماعهم يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147ش . وقد انتهى المجمع بحرم نسطور ووضع مقدمة قانون الإيمان.
* نياحته : بعد ان بلغ البابا كيرلس من العمر 65 عاما قضى منها 30 عاماً فى العرش المرقسى ثم تنيح بسلام فى 3 أبيب سنة 160ش الموافق 10 يوليو سنة 444م.
تعيّد له الكنائس التى تتبع الطقس البيزنطى فى 27 يونيو، والكنيسة الرومانية اللاتينية (الكاثوليكية) فى 28 يناير، والكنائس الغربية فى 15 أكتوبر وهو يوافق يوم ارتقائه للسُدّة المرقسية الرسولية.
* كتاباته وما تميزت به كتاباته :
(1) تفسير الأسفار الخمسة وسفر أشعياء وأسفار الأنبياء الصغار وانجيل يوحنا.
(2) كتاب ضد نسطور ، (3) كتاب ضد يوليانوس ، (4) رسائل عديدة فىالثالوث الاقدس ، (5) رسائل عديدة فى التجسد ، (6) رسائل فى العبادة الروحية ، (7) مواعظ ورسائل فى موضوعات عديدة . ( يطلق على أحد الليتورجيات ( القداديس أو صلاة القربان ) اسم القديس كيرلس وهو القداس الذى وضعه مارمرقس الرسول ولكن لما كان القديس كيرلس قد رتبه نُسب اليه .
** تعتبر كتابات القديس كيرلس من أعظم ما ورد فى الأدب المسيحى المبكر، فهى تكشف عن عمق فى الفكر، وغنى فى الآراء، وتحمل براهين ثمينة وواضحة تؤكد ما للكاتب من قدرة على البصيرة والجدل تجعل كتاباته من المصادر الأولى لتاريخ العقيدة والتعليم الكنسي.
كرّس كتاباته للتفسير والجدل ضد الأريوسيين حتى سنة 428م، بعد هذا تحوّلت بالكامل إلى تفنيد الهرطقة النسطورية.
يمكن الرجوع إلى كتاباته وشخصيته فى كتابنا: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة علم ولاهوت، 1986م.
بركة القديس العظيم عمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية كيرلس الكبير بركو من أرتبط أسمه بالايمان المستقيم البابا كيرلس الأول فلتكن مع جميعنا أمين
[center]منقول
[/center] | |
|
